قطر في طليعة الدول الداعمة للقطاع الخاص – رنجيف منون
رجمة عن مقال بقلم: براتاب جون – جلف تايمز
حكومة قطر في طليعة الدول الداعمة للقطاع الخاص، علّق السيد رنجيف منون، الرئيس التنفيذي للمجموعة في GWC وأرجأ السبب إلى فضل الله القدير والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى التي تنص على تقديم 75 مليار ريال قطري من المحفزات المالية والاقتصادية للشركات العاملة في القطاع الخاص لكي يتمكنوا من إدارة ديونهم وتلبية متطلباتهم التشغيلية.
وأضاف السيد منون في مقابلة مع جريدة جلف تايمز أن جهود الحكومة سوف تساعد القطاع الخاص للمضي والتغلب على جائحة كورونا وليلبي القطاع دوره الاقتصادي في المجتمع.
كما نوه السيد منون بأن الإجراءات الإضافية التي اتخذتها الحكومة تتضمن ردها السريع لأزمة الصحة العامة عبر تأسيس المستشفيات الميدانية ومناطق المعالجة المؤقتة وفرض سياسات جديدة تهدف إلى وقاية مجتمع الأعمال.
وصرّح السيد منون قائلاً: “يمكننا أن نتوقع هذه الدرجة من العناية بالتفاصيل والقابلية للتجاوب السريع مع التغييرات في مسيرتنا نحو إعادة تنظيم اقتصادنا القوي.”
عند سؤالنا عن متطلبات الاقتصاد الخاصة للتعامل مع مرحلة ما بعد الكوفيد-19، أجاب السيد منون قائلاً: “سوف نواجه آثار كوفيد-19 لعدة سنوات، مع أملنا ودعائنا بأن يتم ضمان صحة الجميع واحتواء الفيروس في أقرب وقت ممكن، وعندها سوف يتطلب الأمر الموازنة بين الفوائد التي حصلنا عليها من خلال أنظمة الأتمتة والإدارة الفعالة للعمليات عن بعد التي أسسناها على وجه السرعة ضمن جهود الاحتواء وبين الخسائر الحقيقية التي اختبرناها بسبب وقوف أو تأخير العمل والتجارة.”
وتابع السيد منون قائلاً: “دعم الحكومة سوف يساعد القطاع الخاص على البقاء، بالإضافة إلى إعادة إنعاش الأعمال التي تأثرت بشدة خلال هذه الفترة.”
فيما يخص أهمية القطاع الخاص لاقتصاد دولة قطر، قال السيد منون: “في العديد من الدول، من بينها أكثر الدول تطوراً، يشكل القطاع الخاص – والشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص – أحد ركائز الاقتصاد، ولا يوجد أدنى شك أن القطاع الخاص هو من أكبر المساهمين نحو تنويع القطاعات الاقتصادية التي تستهدفها رؤية قطر الوطنية 2030.”
وتابع السيد منون قائلاً: “لقد أصبح ذلك جلياً بعد أن تأثر قطاع النفط والغاز بسبب تفاوت أسعار النفط مؤخراً، ولكننا نرى أيضاً ثمار جهودنا لضمان الأمن الغذائي والتجاري بعد سنين من العمل، فإن القطاع الخاص يوظف آلاف من العمال الأساسيون لسلسلة الإمداد الخاصة بالغذاء والدواء بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى.”
“وعليه، سوف يتم المحافظة على مكانة القطاع الخاص فيما يخص مساهمتها نحو الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف والأمن الغذائي من خلال هذه المحفزات المالية والاقتصادية.”
وعند سؤالنا ما إذا كان القطاع الخاص القطري بحاجة لمزيد من الإعدادات لمواجهة مثل هذه التحديات في المستقبل، أجاب السيد منون قائلاً: “أصبحت عبارة “غير مسبوقة” مستخدمة بكثرة منذ بداية انتشار الفيروس، فإن القدرة على توقع مثل هذه الجائحة لم تكن في الحسبان سابقاً.”
وتابع قائلاً: “ولكننا في GWC قمنا بوضع خطة لاستمرار الأعمال (BCP) سابقاً، وقمنا بتطبيقها فور انتشار الفيروس واتخاذ الحكومة للإجراءات الاحترازية، وساعدتنا هذه الخطة على أخذ القرارات السليمة لمواجهة هذا الواقع الجديد بسرعة وفعالية.”
على نطاق أوسع، نوه السيد منون قائلاً: “لقد تعلمنا الكثير على صعيد إدارة الأزمات الوطنية فيما يخص استعدادنا وسرعة تجاوبنا، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي قاد الدولة لتكون مستعدة لمثل هذه الأحداث غير المسبوقة.”
فيما يخص مكانة GWC كالمزود اللوجستي المفضل في الدولة، صرّح السيد منون قائلاً: “لقد واجهنا احتياجات ومتطلبات لوجستية صعبة، ولكننا تجاوزنا هذه التحديات بحرفية ومهنية، حيث قام جميع العاملين بالشركة بتلبية هذه المتطلبات اللوجستية في فترة حاسمة فيما يخص الصحة والسلامة العامة والتغير في المعايير المتبعة لإدارة العمليات.”
“إن الشركة الآن تزوّد الخدمات على مدار الساعة للمتطلبات الأساسية والعاجلة، كما نعمل جاهدين لتوفير الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لعملائنا في منطقة GWC بوصلبة للتخزين، حيث قدمنا المساعدات مثل تخفيض الأجور وبرامج الدعم التي تحمي مصالحهم وبالتالي مساهمتهم نحو تنويع القطاعات الاقتصادية الوطنية.”
الإضافة إلى ذلك، فإننا نقدّم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقوم باستيراد المعدات الطبية الأساسية لمكافحة مرض كوفيد-19 خدمات تخليص جمركي ونقل مجانية. لقد نفذّت GWC كافة إجراءات السلامة اللازمة لضمان صحة وسلامة موظفيها وعملائها وأصحاب المصلحة والدولة، مع استمرار شحن ومناولة وتخليص ونقل وتخزين وتوزيع المواد الغذائية والصحية الأساسية والمواد الاستهلاكية الأخرى دون انقطاع في وقت كانت الحاجة لها ماسّة وملحّة.”
Source